و قال أبو اليقظان في مثل هذا الاشتقاق: كان أوّل عمل وليه الحجّاج بن يوسف تبالة [5] ، فلما سار إليها و قرب منها قال للدليل: أين هي، و على أيّ سمت هي؟قال: تسترك عنها هذه الأكمة. قال: لا أراني أميرا إلاّ على موضع تسترني منه أكمة، أهون بها عليّ؟!و كرّ راجعا، فقيل في المثل: «أهون من تبالة على الحجاج» [6] .
و العامة تقول: لهو أهون عليّ من الاعراب على عركوك.
239-[احتضار الحجاج و قول المنجّم]
قال [7] : و لمّا حضرت الحجاج الوفاة و قد ولي قبل ذلك ما ولي، و افتتح ما افتتح، و قتل من قتل، قال للمنجّم: هل ترى ملكا يموت؟قال: نعم و لست به، أرى ملكا يموت اسمه كليب، و أنت اسمك الحجّاج قال: فأنا و اللّه كليب، أمّي سمّتني به و أنا صبيّ. فمات، و كان استخلف على الخراج يزيد بن أبي مسلم، و على الحرب يزيد بن أبي كبشة.