responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 21

و أنت أيضا امرأة!و كان قد ابتلي بأنّ أخته كانت محمقة و كذلك كان زوجها، فقالت لإحدى نساء لقمان: هذه ليلة طهري و هي ليلتك، فدعيني أنام في مضجعك، فإنّ لقمان رجل منجب، فعسى أن يقع عليّ فأنجب. فوقع على أخته فحملت بلقيم.

فهو قول النّمر بن تولب: [من المتقارب‌]

لقيم بن لقمان من أخته # فكان ابن أخت له و ابنما [1]

ليالي حمّق فاستحصنت # عليه فغرّ بها مظلما

فأحبلها رجل محكم # فجاءت به رجلا محكما

فضربت العرب في ذلك المثل بقتل لقمان ابنته صحرا، فقال خفاف بن ندبة في ذلك: [من الوافر]

و عبّاس يدبّ لي المنايا # و ما أذنبت إلاّ ذنب صحر [2]

و قال في ذلك ابن أذينة: [من الطويل‌]

أ تجمع تهياما بليلى إذا نأت # و هجرانها ظلما كما ظلمت صحر [3]

و قال الحارث بن عباد: [من الخفيف‌]

قرّبا مربط النعامة منّي # لقحت حرب وائل عن حيال‌ [4]

لم أكن من جناتها علم اللّ # ه و إنّي بحرّها اليوم صالي‌

و قال الشاعر، و أظنّه ابن المقفّع: [من المتقارب‌]

فلا تلم المرء في شأنه # فربّ ملوم و لم يذنب‌ [5]

و قال آخر: [من الطويل‌]

لعلّ له عذرا و أنت تلوم # و كم لائم قد لام و هو مليم‌


[1] ديوان النمر بن تولب 383، و البيان 1/184، و شرح شواهد المغني 80 (1) 181، و مجمع الأمثال 2/389، و التاج (حمق) .

[2] البيت في ديوان خفاف بن ندبة 471، و الفاضل 86، و مجمع الأمثال 2/264، و المستقصى 2/87. و «عباس» هو: العباس بن مرداس السلمي (18هـ) ، شاعر فارس؛ أسلم قبل فتح مكة (الأعلام 4/39) .

[3] البيت في الفاضل 86.

[4] البيتان في الأغاني 5/47، و ذيل أمالي القالي 26.

[5] البيت لابن المقفع في البيان 1/364.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست