responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 101

الجنّ، و ذهبوا إلى الحديث: أنهم إنما كرهوا الصلاة في أعطان الإبل لأنها خلقت من أعناق الشياطين‌ [1] فجعلوا المثل و المجاز على غير جهته. و قال ابن ميّادة: [من الطويل‌]

فلما أتاني ما تقول محارب # تغنّت شياطين و جنّ جنونها [2]

قال الأصمعي المأثور من السيوف الذي يقال: إنّ الجنّ عملته‌ [3] .

120-[القول في الشيطان‌]

و هم يسمّون الكبر و الخنزوانة و النّعرة التي تضاف إلى أنف المتكبّر شيطانا، قال عمر: حتّى أنزع شيطانه، كما قال: «حتى أنزع النّعرة التي في أنفه» [4] . و يسمّون الحيّة إذا كانت داهية منها شيطانا، و هو قولهم: شيطان الحماطة [5] . قال الشاعر:

[من الطويل‌]

تعالج مثنى حضرميّ كأنه # تعمّج شيطان بذي خروع قفر [6]

شبّه الزّمام بالحيّة. و على مثل ذلك قال الشاعر: [من الطويل‌]

شناحية فيها شناح كأنها # حباب بكف الشأو من أسطع حشر [7]

و الحباب: الحية الذكر، و كذلك الأيم‌ [8] . و قد نهي عن الصلاة عند غيبوبة الشمس، و عند طلوع القرص إلى أن يتتام ذلك. و في الحديث: «إنّها تطلع بين قرني شيطان» [9] .


[1] في النهاية 3/313: «لا تصلوا في أعطان الإبل؛ لأنها خلقت من أعنان الشياطين» . أي كأنها من نواحي الشياطين في أخلاقها و طبائعها. و في حديث آخر في النهاية 3/258: «صلوا في مرابض الغنم، و لا تصلوا في أعطان الإبل» .

[2] البيت في ديوان ابن ميادة 231، و أساس البلاغة (شطن) .

[3] ورد هذا القول في اللسان: 4/9 (ثفر) دون ذكر الأصمعي.

[4] الحديث في النهاية 5/80، و فيه: «النعرة: ذباب كبير أزرق، يتولع بالبعير، و يدخل أنفه فيركب رأسه، سميت بذلك لنعيرها؛ و هو صوتها، ثم استعيرت للنخوة و الأنفة: أي حتى أزيل نخوته.

[5] في اللسان: حمط 7/277 «الحماط: يبيس الأفانى تألفه الحيات. يقال: شيطان حماط...

الواحدة حماطة، و قيل: «الحماطة بلغة هذيل شجر عظام تنبت في بلادهم تألفها الحيات» .

[6] البيت بلا نسبة في اللسان (حبب، عمج، خرع، شطن، ثنى) و التاج (حبب، خرع، ثنى) ، و المقاييس 2/28، 3/148، 4/137، و المجمل 2/30، و المخصص 7/110، 8/109.

[7] الشناحية من الإبل: الطويل الجسم. اللسان: شنح 2/500.

[8] الأيم و الأيم: الحية الأبيض اللطيف: اللسان: أيم 12/40.

[9] النهاية2/475.

نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست