نام کتاب : الحلقة الثالثة؛ أسئلة وأجوبة نویسنده : علي حسن المطر جلد : 1 صفحه : 156
من الواجب الغيري و الواجب النفسي.
- عرّفوا الواجب الغيري بأنّه: ما وجب لغيره، أو ما وجب لواجب آخر، و أما الواجب النفسي فعرّفوه بأنه: ما وجب لنفسه، أو: ما وجب لا لواجب آخر.
642- لوحظ أَن الصلاة و بقية الواجبات، إِنما أوجبها الشارع لما يترتب عليها من المصالح، فتكون جميعها واجبة بالوجوب الغيري، و لا يبقى لدينا واجب نفسيّ الّا ما كانت مصلحته ذاتيّة له، كالايمان بالله، اذكر الجواب عن هذه الملاحظة.
- جوابها: أن إِيجاب الصلاة و غيرها من أجلِ المصالح المترتبة عليها، لا يدرجها في تعريف الواجب الغيري؛ لأن الواجب الغيريّ ليس ما وجب لغيره، بل ما وجب لواجب آخر، و المصلحة الملحوظة في ايجاب الصلاة ليست متعلّقاً للوجوب بنفسها، فلا يصدق على الصلاة أنها وجبت لواجب آخر.
643- قد يُسأَل: كيف يثبت الوجوب للصلاة، و لا يثبت للمصلحة التي من أجلها صارت الصلاة واجبة؟ اذكر الجواب عن هذا السؤال.
- جوابه: أن غاية الواجب انما تشاركه بدرجة أقوى في عالم الحبّ و الإرادة لا في عالم الجعل و الاعتبار؛ ففي هذا العالم يحدد المولى مركز حقّ الطاعة، و قد يجعله في مقدمات مراده الأصيل بجعل الايجاب عليها لا عليه، فتكون هي الواجبة في عالم الجعل دونه.
خصائص الوجوب الغيري
644- ما معنى قولهم: إِن الوجوب الغيريّ ليس صالحاً للتحريك بصورة مستقلّة عن الوجوب النفسي؟
- معناه: ان من لا يكون بصدد التحرك عن الوجوب النفسي للحجّ مثلًا، لا يمكن أن
يتحرّك بروحيّة الطاعة و الاخلاص للمولى عن الوجوب الغيري لطيّ المسافة.
645- إن من لا يتحرك عن الوجوب النفسي للحجّ، لا يمكن أن يتحرك بروح الاخلاص للمولى عن الوجوب الغيري لطيّ المسافة، بيّن علّة ذلك.
- علّته أَنّ الإرادة التكوينية للعبد المنقاد، يجب أن تتطابق مع إِرادة المولى التشريعيّة،
نام کتاب : الحلقة الثالثة؛ أسئلة وأجوبة نویسنده : علي حسن المطر جلد : 1 صفحه : 156