responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 360

لك، و مكّنك من رقاب المسلمين بئس للظّالمين بدلا و أيّكم شرّ مكانا، و أضعف جندا.

و لئن جرّت عليّ الدّواهي مخاطبتك، إنّي لأستصغر قدرك، و أستعظم تقريعك، و أستكثر توبيخك، و لكن العيون عبرى، و الصّدور حرّى ... ألا فالعجب كلّ العجب لقتل حزب اللّه النّجباء بحزب الشّيطان الطّلقاء! .... فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، و الأفواه تنحلب من لحومنا، و تلك الجثث الطّواهر الزّواكي تنتابها العواسل، و تعفّرها أمّهات الفراعل.

و لئن اتّخذتنا مغنما لتجدنا و شيكا مغرما حين لا تجد إلّا ما قدّمت يداك، و ما ربّك بظلّام للعبيد، و إلى اللّه المشتكى، و عليه المعوّل.

فكد كيدك، واسع سعيك، و ناصب جهدك، فو اللّه لا تمحو ذكرنا، و لا تميّت و حينا، و لا يدحض عنك عارها، و هل رأيك إلّا فند، و أيّامك إلّا عدد، و جمعك إلّا بدد. يوم ينادي المنادي ألا لعنة اللّه على الظّالمين.

و الحمد للّه ربّ العالمين الّذي ختم لأولنا بالسّعادة و المغفرة، و لآخرنا بالشّهادة و الرّحمة، و نسأل اللّه أن يكمل لهم الثّواب، و يوجب لهم المزيد.

و يحسن علينا الخلافة. أنّه رحيم ودود. و حسبنا اللّه و نعم الوكيل» [1].

و ادع تحليل هذه الكلمات، و بيان ما فيها من كنوز و أسرار، لأنّي أخشى أن لا اعطيها قيمتها الحقيقة، و معناها الصّحيح، و احاول أن أرسم ما استشعرته، و أنا أتأمل، و انعم الفكر في مدلول هذه الكلمات و النّبرات الّتي هي أمضى من‌


[1] انظر، أخبار الزّينبيّات: 86، بلاغات النّساء: 21، الحدائق الوردية: 1/ 129، الإحتجاج:

2/ 37، أعلام النّساء: 2/ 504، مقتل الحسين للخوارزمي: 2/ 64، اللّهوف في قتلى الطّفوف: 79، العوالم: 205، بحار الأنوار: 45/ 160.

نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست