responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 87

عليه و صرف انصرام المبدا لا يصلح لإثبات ذلك الفرق و إن كنّا نميل إلى هذا التّفصيل سابقا ميلا.

و أمّا التّفصيل بين المشتقّات المتعدّية و اللّازمة فهو أيضا راجع إلى ما قبله في الفساد إذ المشتقّات المتعدّية جلّها أو كلّها من قبيل المنصرمات كما أنّ المشتقّات اللّازمة جلّها أو كلّها من الأمور القارّة.

و قد تكلّف بعض من عاصرناه في تحرير محلّ النّزاع، فرارا من الإشكالات الواردة على القول بالأعمّ، بما هو حاصل كلامه: أنّ الذّات المماسّة للمبدا هل هي مصداق مفهوم المبدأ بحيث لا يكاد يصدق المفهوم عند انقضاء التّماسّ بالذات أم لا بل الذات الأعم من المماسّة بالمبدإ و غير المماسّة له بعد الانقضاء هي المصداق للمفهوم الاشتقاقيّ؟

و هذا الكلام إنّما هو للفرار عمّا يرد على القائلين بالأعمّ من أنّ جهة الصّدق حين الانقضاء لا يكاد يتصوّر بالوجدان كي يمكن دعوى التّبادر و عدم صحّة السّلب. و بما ذكره هذا المعاصر يندفع الاشكال، ببيان أنّ ملاك الصّدق و لو في حال الانقضاء ليس الّا نفس المبدا من دون احتياج إلى جهة أخرى إلّا أنّ مصاحبة الذّات مع المبدا و مماسّتها له بدوا يكفي في أن تصير الذّات مصداقا لمفهوم المشتقّ و لو حين الانقضاء (بناء على القول بالأعمّ) و عدم كفاية ذلك (بناء على القول بالأخصّ). و لكنّك خبير بأنّ كلامه هذا لا يفيد المطلوب إلّا مع الغافلة من بساطة المشتقّ و عدم تركّبه مع أنّ بساطة المشتقّ بمثابة من الوضوح كما ستعرف عاجلا إن شاء اللّه تعالى.

و أمّا استدلالهم بما استدلّ به الإمام (عليه السّلام) بقوله تعالى «لا ينال عهدي الظّالمين» لنفي أهليّة عبدة الأصنام للخلافة فلا يكاد يتمّ إلّا إذا فرضنا علّيّة الظّلم للحكم حدوثا و بقاء.

و هذا في غاية البعد بل العناوين الّتي هي موضوعات الأحكام لا يخلو إمّا أن تكون مشيرا إلى الذّات فقط بحيث يكون الموضوع نفس الذّات نظير أكرم ضارب زيد مثلا

نام کتاب : الحجة في الفقه نویسنده : الحائري اليزدي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست