نام کتاب : الحاشية على استصحاب القوانين نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري جلد : 1 صفحه : 152
و إن قلنا: إنّ كلامهم في حجيّة الاستصحاب من جهة العقل، و إن كان بناؤهم على حجيّته من باب الأخبار- كما ادّعاه بعض [1]-، فالواجب عمل المنكرين له به في المسائل الفرعيّة، و لم يعملوا به.
و إن قلنا: إنّهم فهموا منها اختصاصها بمواردها- و هي من قبيل الشكّ في وجود المانع، و لا خلاف في حجيّة الاستصحاب فيه- فما وجه تمسّك بعضهم بما روي عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في مسألة اليقين بالطّهارة و الشكّ في الحدث؟ [2] مضافا إلى أنّ الظاهر عموم الأخبار، و المورد لا يخصّص عموم الحكم.
مضافا إلى أنّ بعض الأخبار ابتدائيّة لم يرد في مورد خاصّ كالخبر المرويّ في الخصال [3].
فلا بدّ من التعمّق في هذا المجال، و اللّه هو العالم بحقيقة الحال.