نام کتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 93
اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ
مِنْكُمْ[1] فقرن طاعة
الأئمة بطاعته و دل على أن المعصية لهم كمعصيته على حد سواء في حكمه و قضيته و
أجمع أهل القبلة مع من ذكرناه على فسق محاربي أئمة العدل و فجورهم بما يرتكبونه
بحكم السمع و العقل[2].
و إذا لم يكن أمير
المؤمنين ع أحدث بعد البيعة العامة له ما يخرجه عن العدالة و لا كان قبلها على
ظاهر خيانة في الدين و لا خرج عن الإمامة[3]
كان المارق عن طاعته ضالا فكيف إذا أضاف إلى ذلك حربا له و استحلالا لدمه و دماء
المسلمين معه و[4] يبغي بذلك
في الأرض فسادا يوجب عليه التنكيل بأنواع العقاب المذكور في نص الكتاب من قوله
تعالى إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ
يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ
تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ
الْأَرْضِ[5].
و هذا بين لمن لم يحجب
عنه الهوى و يصد عن فهمه العمى و الله ولي التوفيق