نام کتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 112
سعيد بن المسيب قال لقيت سعيد بن زيد بن نفيل فقلت بايعت قال
ما أصنع إن لم أفعل قتلني الأشتر و ذووه قال و قد عرف الناس أن طلحة و الزبير كانا
يقولان بايعنا مكرهين و روي عنهما أنهما قالا بايعناه بأيدينا و لم تبايعه قلوبنا[1].
و الخبر مشهور عن طلحة
بن عبيد الله أنه كان يقول بايعت و اللج[2]
على رقبتي[3] قال و إذا
كانت البيعة لعلي ع قهرا و إضرارا و إكراها للناس و إجبارا لم تثبت إمامته و لم
تثبت بيعته كأبي بكر و عمر و عثمان.
فيقال للمعترض لما
حكيناه و المائل[4] عما ذكرناه
أما الواقدي فعثماني المذهب معروف بالميل عن علي أمير المؤمنين ع و الذي روي عنه
ما روي من إكراه الناس على البيعة لأمير المؤمنين فبالزور له و التخرص عليه بإضافة
الأباطيل إليه و قد ثبت أن شهادة المشاجر مردودة بالإجماع و حديث الخصم فيما قدح
به من عدالة خصمه مطروح بالاتفاق و قول المتهم الظنين[5] غير مقبول بلا اختلاف فلا حجة في
الحديث المذكور عن ابن ثعلبة و لو سلم من جميع ما وصفناه من الطعون فيه فإنه خبر
واحد يضاد المتواتر الوارد بخلاف معناه فكيف و هو من الوهن على ما بيناه.
و أما خبر ابن المسيب عن
سعيد بن زيد بن نفيل فقد صرح فيه بإقرار سعيد بالبيعة و دعواهم أنه بايع خوفا من
الأشتر باطلة إذ كان ظاهره بخلاف ما ادعاه فيه و ليس كل من خاف شيئا فقد وقع خوفه
موقعه بل أكثر من يخاف متوهم للبعد[6]