responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 6  صفحه : 372

..........


فهي و ان دلت على امتداد وقت النافلة إلى أن يكون الضوء حذاء رأسه بأن يتنور السماء و يضيء العالم كله فتكون معارضة للرواية المتقدمة لأنها- عند تنور الغداة- اشتملت على الأمر بالنافلة تم بالفريضة و هذه الرواية قد دلت على أن الأمر بالنافلة انما هو فيما بينه و بين أن يكون الضوء حذاء رأسه فتنور الغداة و إضاءة العالم هما الغاية للأمر بالنافلة و من هنا امره (ع) بالفريضة بعد ذلك فهما متنافيتان إلا انها ضعيفة و غير صالحة للمعارضة من جهتين: لإرسالها، و لأن في سندها محمد بن سنان و هو كما مر غير مرة لم تثبت وثاقته.

و هناك رواية رابعة و هي صحيحة سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن الركعتين قبل الفجر قال: تركعهما حين تنزل «تترك» الغداة انهما قبل الغداة [1].

و قد نقل متنها بوجوه: «تركعهما حين تنزل الغداة»، «تركعهما حين تترك الغداة»، «تتركهما حين تترك الغداة»، «تركعهما حين تنور الغداة»، «تركعهما حين تركع الغداة» إلى غير ذلك من النسخ.

و هي على نسخة «تركعهما حين تركع الغداة» أو «تتركهما حين تترك الغداة» تدلنا على استمرار وقت النافلة باستمرار وقت الفريضة أعني طلوع الشمس لدلالتها على اتحاد وقتيهما و أن وقت الإتيان بالفريضة هو وقت الإتيان بالنافلة، كما ان وقت ترك النافلة هو وقت ترك الفريضة.

و أما على نسخة «تركعهما حين تنزل الغداة، أو تركعهما حين تترك الغداة» أو غيرهما من النسخ فلا دلالة لها على استمرار وقت النافلة إلى طلوع الشمس، لأنها- على الأولى- إنما دلت على انه بعد ما نزلت الغداة


[1] المروية في ب 51 من أبواب المواقيت من الوسائل.

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 6  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست