responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 6  صفحه : 351

..........


في الصحيحة المتقدمة: فاصنع كما تصنع.

حيث أن الظاهر انه جزاء للجملة الشرطية المطوية في الكلام لمكان «فاء» و معناه انك إذا كنت كما وصفت مشتغلا بما يمنعك عن النافلة في وقتها فاصنع كما تصنع، فتدلنا بمفهومها على عدم جواز التقديم لمن لم يكن له اشتغال بما يمنعه عن الإتيان بها في وقتها.

و يؤيد ذلك رواية يزيد (بريد) بن ضمرة الليثي عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (ع) عن الرجل يشتغل عن الزوال أ يعجل من أول النهار؟ قال: نعم إذا علم أنه يشتغل فيعجلها في صدر النهار كلها [1].

و هي و ان كانت صريحة في المدعى إلا أنها ضعيفة السند لجهالة ابن ضمرة فلا تصلح إلا للتأييد بها.

كما يؤكده ما علمناه خارجا من أن النبي (ص) و الوصي (ع) لم يكونا يصليان شيئا من الصلاة قبل الزوال فلو كان تقديم النوافل على الزوال أمرا سائغا لصدر ذلك منهما و لو مرة واحدة، و هذا مضافا الى أنه المعهود منهما (عليهما السلام) لدى الناس يستفاد من بعض الروايات أيضا:

«منها»: ما رواه عمر بن أذينة عن عدة انهم سمعوا أبا جعفر (ع) يقول: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يصلي من النهار شيئا حتى تزول الشمس، و لا من الليل بعد ما صلى العشاء الآخرة حتى ينتصف الليل [2].

و هي واضحة الدلالة على المدعى كما انها صحيحة من حيث السند أو حسنة باعتبار إبراهيم بن هاشم حيث أن ضمير عنه في الوسائل عائد إليه،


[1] المروية في ب 37 من أبواب المواقيت من الوسائل.

[2] المروية في ب 36 من أبواب المواقيت من الوسائل.

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 6  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست