responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 6  صفحه : 257

..........


الاستدلال بها على أن المغرب هو سقوط القرص لضعفها حيث أن في سندها عدة مجاهيل.

و الجواب عن هذا الاستدلال: ان كون وقت المغرب ذهاب الحمرة شعارا للشيعة و رمزا الى التشيع و ان كان صحيحا و قد كان كما ادعي، الا انه لم يقم دليل على ان كلما كان كذلك فهو أمر واجب فان كون شيء شعارا للشيعة أعم من الندب و الوجوب فمن جملة شعارهم و مختصاتهم القنوت في الركعة الثانية قبل الركوع، لانه رمز الى التشيع و تركه موجب للاتهام غير انه أمر مندوب بلا كلام فغاية ما يستفاد من ذلك أن تأخير صلاة المغرب عن استتار القرص أمر مرغوب فيه عند الشيعة و أما الوجوب فلا كما لا يخفى.

و معه لا مناص من الالتزام بما هو المشهور عندهم من أن المغرب سقوط القرص و استتاره اعني دخول الشمس تحت الأفق و هذا هو الذي اختاره جماعة من المحققين و منهم المحقق و صاحب المدارك و غيرهما و تدل عليه جملة من الاخبار المعتبرة التي فيها الصحيحة و الموثقة. و اما ما دل عليه من الاخبار الضعاف فكثيرة.

فمن جملة الأخبار المعتبرة صحيحة عبد اللّٰه بن سنان عن أبي عبد اللّٰه (ع) قال: سمعته يقول: وقت المغرب إذا غربت الشمس فغاب قرصها [1].

و «منها»: صحيحة زرارة أو حسنته قال: قال أبو جعفر (ع) وقت المغرب إذا غاب القرص، فإن رأيت بعد ذلك و قد صليت أعدت الصلاة و مضى صومك و تكف عن الطعام ان كنت أصبت منه شيئا [2].


[1] المرويتان في ب 16 من أبواب المواقيت من الوسائل.

[2] المرويتان في ب 16 من أبواب المواقيت من الوسائل.

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي    جلد : 6  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست