نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الغروي، الشيخ علي جلد : 6 صفحه : 183
..........
و هي بأجمعها ضعيفة السند:
أما الرواية الأولى فلاشتمال سندها على سهل بن زياد و هو ضعيف، و أما الثانية- بكلا الطريقين- فمن جهة القاسم بن عروة، لأنه و ان ورد توثيقه في الرسالة الصاغانية، الا انه لا يمكن الاعتماد على تلك الرسالة في التوثيق، و ان كانت منسوبة إلى المفيد (قده) و ذلك لان المفيد (قده) و ان كانت له رسالة بهذا الاسم- على ما ضبطوه- الا انه لم يثبت ان هذه الرسالة المطبوعة هي الرسالة الصاغانية للمفيد (قده) إذا لا يمكننا الاعتماد على الرجل و رواياته.
و أما الرواية الثالثة فلعدم توثيق ضحاك بن زيد (يزيد) و بهذا يظهر ان الرواية غير صالحة للاستدلال بها على اعتبار الترتيب بين المغرب و العشاء.
و الذي يمكن ان يستدل به على ذلك أمران:
«أحدهما»: ما دل على انه إذ غابت الشمس فقد دخل الوقتان: المغرب و العشاء، كما في صحيحة زرارة عن أبي جعفر (ع)[1] لوضوح انه لا معنى لدخول وقتين متعددين بعد المغرب إلا بأن يكون أحدهما بعد الآخر، و حيث انا لا نحتمل ان تكون صلاة العشاء قبل صلاة المغرب فتدلنا الصحيحة على اعتبار ان يكون صلاة العشاء واقعة بعد صلاة المغرب و هذا معنى الترتيب كما لا يخفى.
و «ثانيهما»: ما دل على لزوم العدول من صلاة العشاء إلى صلاة المغرب فيما إذا شرع فيها نسيانا- مثلا- و تذكر في أثنائها انه لم يصل المغرب قبلها و كذلك ما دل على لزوم الإتيان بصلاة العشاء بعد صلاة المغرب في القضاء كما في صحيحة زرارة [2] و غيرها من الاخبار الواردة
[1] المروية في ب 4 و 17 من أبواب المواقيت من الوسائل.