responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 3  صفحه : 48

واحد من الخواص، شطط من الكلام‌ 1.

لكن الذي يهون الأمر في الرواية: جريان هذا الإشكال في الكتاب العزيز أيضا، فإن موارد الإشكال فيها- و هي الخطأ و النسيان و ما لا يطاق و ما اضطروا إليه- هي بعينها ما استوهبها النبي- من ربه جل ذكره ليلة المعراج، على ما حكاه اللّه تعالى عنه: في القرآن بقوله تعالى: ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به.

و الذي يحسم أصل الإشكال: منع استقلال العقل بقبح المؤاخذة على هذه الامور بقول مطلق، فإن الخطأ و النسيان الصادرين من ترك التحفظ لا يقبح المؤاخذة عليهما، و كذا المؤاخذة على ما لا يعلمون مع إمكان الاحتياط، و كذا التكليف الشاق‌ 2 الناشئ عن اختيار المكلف‌ 3.

و المراد ب (ما لا يطاق) في الرواية هو ما لا يتحمل في العادة، لا ما لا يقدر


(1) لظهور الحديث في كون كل منها موردا للامتنان على هذه الأمة المرحومة، و ليس الامتنان منوطا بالمجموع من حيث هو مجموع. لكن هذا يبتني على ذكرناه في وجه التأييد، أما بناء على ما ذكره المصنف (قدّس سرّه) فلا دافع لهذا الاحتمال، إذ لا مانع من كون المختص بهذه الأمة هو رفع التسعة بمجموعها لا رفع كل واحد منها. فتأمل جيدا.

(2) المستفاد رفعه برفع ما لا يطاق، فإن الظاهر أن المراد بالطاقة هنا الوسع و القدرة، كما سيذكره المصنف (قدّس سرّه).

(3) بل مطلقا، فإنه لا قبح في التكليف بالأمور الشاقة أصلا، و ليس رفعه، إلا تفضل من الشارع الأقدس و ليس هو كالتكليف بغير المقدور.

نام کتاب : التنقيح نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 3  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست