responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 362

بالمؤمنين من قوله تعالى: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ‌ [1] هم الذين يؤذون النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) و يقولون هو اذن، و هو خلاف ظاهر لفظ المؤمن و حقيقته، و لسياق اقترانه بالإيمان باللّه، و لمقام ذمّ المؤذين للنبيّ (صلى اللّه عليه و آله)، و الردّ عليهم بتنزيه النبيّ عمّا ذمّوه به، و مدحه (عليه السلام) بضدّ ما اتّهموه به بقوله: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ‌ [2] و مع ذلك كيف يصفهم بالإيمان؟! بل توصيفهم به في هذا المقام نقض لغرضه و حكمته، و ظهور لفظه و أصالة حقيقته، و سياق كلامه و قرينة مقامه.

و مع ذلك فأين صراحة التفسير المذكور في ما ادّعاه، من حمل قوله تعالى في مدحه (صلى اللّه عليه و آله): «يؤمن باللّه و يؤمن للمؤمنين» على التصديق الصوريّ لهم‌ [3]؟

و ثانيا: لو كان المراد منه التصديق المجازيّ الصوريّ لا الحقيقيّ الواقعيّ لكان مقتضى الفصاحة و البلاغة التعبير عنه بحسن المعاشرة، و المداراة، و حسن المحضر، و حسن القول و المعروف و لين القول، كقوله تعالى: قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً [4] و قَوْلًا لَيِّناً [5] و جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ‌ [6] و ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [7] و قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَ مَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ [8] لا التعبير عنه بقوله: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ‌ [9].

قوله: «فافهم».

[أقول:] إشارة إلى ما استشهد به على التصديق الصوريّ بظهور اللام في عموم النفع، و عموم النفع في التصديق الصوريّ؛ لأنّ النافع لجميع الناس من‌


(1 و 9) التوبة: 61.

[2] لاحظ تفسير العياشي 2: 95 ح 83.

[3] الفرائد: 83.

[4] البقرة: 83.

[5] طه: 44.

[6] النحل: 125.

[7] المؤمنون: 96.

[8] البقرة: 263.

نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست