responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 361

بالرّحمن الرّحيم.

و من البيّن أنّ التأسيس أولى من التأكيد، و الإفادة خير من الإعادة، و هو فرض التصديقين تصديقا واحدا، و فرض ذلك الواحد تصديقا صوريّا تجوّزا، و حينئذ فتكرار لفظ الإيمان و تغاير تعديته بالباء في الاول، و اللام في الثاني إشارة إلى تغاير التصديقين من حيث إنّ صفة الصادقيّة في الأول عين الذات، و في الثاني غيره، لا إشارة إلى ما استشهد به المصنّف من تغاير التصديقين بالواقعيّ في الأول، و الصوريّ في الثاني‌ [1].

قوله: «فإنّ تعليل التصديق بالرأفة و الرحمة ينافي إرادة قبول قول أحدهم على الآخر ... إلخ».

[ردود على الماتن في المراد بالآية و التحقيق فيه‌]

[أقول:] و فيه: أولا: احتمال أن يكون التعليل به من الراوي لا المرويّ عنه.

و ثانيا: أنّا كلّما تفحّصنا لم نعثر على التعليل به في شي‌ء من أخبار الآحاد، إلّا في ما حكي عن ظاهر العياشي‌ [2] لا غيره، و نفي حجّية أخبار الآحاد بالآحاد كالمصادرة، بل يلزم من وجوده عدمه، و هو باطل.

و ثالثا: أنّ الرحمة العامّة إنّما تنافي تصديق أحدهم على الآخر قبل بلوغه حدّ الشهادة، المعتبرة شرعا على المنكر و لو كان عدلا مؤمنا، و أمّا بعده فلا تنافي التصديق الحقيقي للشهود على المنكر، بل تنافي عدمه، كما لا يخفي.

قوله: «و هذا التفسير صريح في أنّ المراد من المؤمنين المقرّون بالإيمان من غير اعتقاد».

[أقول:] و فيه: أولا: أنّ صراحته في ذلك مبنيّ على أن يكون المراد


[1] الفرائد: 83.

[2] لاحظ تفسير العياشي 2: 95 ح 83.

نام کتاب : التعليقة على فرائد الأصول نویسنده : قرجه داغي الكماري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست