المنقولة عن أهل خبرة النقل، بل عمّن يستند حدسه إلى ما عدا طريقة اللطف من سائر الطرق المسلّمة الطريقية- كالسيّدين [1] و الفاضلين [2] و أمثالهم- لا في ما نقل عمّن علم استناد حدسه إلى الطريق الغير المسلّم الطريقية، فضلا عمّا نقل عن غير أهل خبرة النقل حتى يكون خطاؤه أكثر من صوابه.
و من المعلوم الواضح على كلّ متدرّب أنّ حدسيّات كلّ أهل خبرة من أهل الفنون و الصنائع و الحرف المستندة حدسهم إلى الطرق المسلّمة الطريقية لم يبلغ خطائها في القلّة و الندور معشار صوابها، كما هو واضح على من تدرّب في حدسيات اللغويين و سائر الأدبيين المعمولة لتشخيص الظواهر و امتيازها عن موارد الإجمال، و حدسيات الأطبّاء المعمولة لامتياز البارد عن الحارّ، و الرطب عن اليابس، و حدسيات الفقهاء المعمولة لاستنباط الأحكام.
إلى غير ذلك من حدسيّات أهل الفنون و الصنائع [خصوصا حدس العادل، فقد ورد في تصويبه و حجّيته بالخصوص نصوص: