في وصية
النبي لعلي عليهما و آلهما السلام: يا علي لا تصوم المرأة تطوّعا إلّا بإذن
زوجها، و لا يصوم العبد تطوّعا إلّا بإذن مولاه، و لا يصوم الضيف تطوّعا إلّا بإذن
صاحبه. يا علي صوم يوم الفطر حرام، و صوم يوم الأضحى حرام، و صوم الوصال حرام، و
صوم الصمت حرام، و صوم نذر المعصية حرام، و صوم الدهر حرام[1].
و يعلم منه و
ممّا عدّده الشيخ قدس سرّه أنّ الصوم المحرّم أزيد من اثني عشر، مع أنّه عدّ صوم
يومي العيدين واحدا منها و هما اثنان.
قوله: «و
تحريمه إجماعي».
فإنّه من
خواصّه 6،
و هو 7 نهى عن الوصال و كان يواصل، فقيل له في ذلك، فقال: لست كأحدكم، إنّي أظلّ
عند ربّي فيطعمني و يسقين[2].
أي: أقيم عنده
فيطعمني بالغذاء الروحاني، و يسقيني بالشراب الطهور. شبّه نسبته 6 إليه تعالى بنسبة الضيف إلى المضيف في اعتماده في الأكل و الشرب عليه، و
اهتمامه ترفع جوعه و عطشه، فالكلام استعارة تمثيلية.