بأن ينويه
صامتا إلى الليل، و تحريمه إجماعي، و النصّ[1] به ناطق، ففساده ممّا لا
ريب فيه، و احتمل بعضهم[2]
صحّته؛ لتوجّه النهي إلى أمر خارج، و هو كما ترى.
______________________________
شربت خمرا فللّه عليّ أن أصوم يوما، و يقصد به الشكر لا زجر النفس عنه.
قوله: «و
النصّ به ناطق».
و هو
رواية الزهري
عن علي بن الحسين سلام اللّه عليهما، قال: صوم الوصال حرام، و صوم الصمت حرام[3].
و إذا كان
حراما كان فاسدا قطعا.
و احتمل بعضهم
صحّته؛ لتحقّق الاتيان بالمأمور به، و هو الامساك عن المفطرات مع النية، و النهي
إنّما توجّه إلى الصمت المنوي و نيته، و هو أمر خارج عن حقيقته.
و فيه أنّ ظاهر
النصّ و الاجماع قد دلّ على تحريم الصوم الواقع على هذا الوجه، و هو أن ينويه
ساكتا إلى الليل، و أنّه غير مشروع في ملّة الاسلام، فيكون بدعة، فيقع فاسدا.
[1] من لا يحضره الفقيه 2: 47 ح 209 و ص 112 ح 478، فروع
الكافي 4: 85 ح 1، تهذيب الأحكام 4: 296 ح 1.