responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى نویسنده : الحسيني، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 160

و أما الاتّجاه الآخر، فينكر بحقّ‌ [1] الدلالة الذاتية، و يفترض أنّ العلاقات اللغوية بين اللفظ و المعنى نشأت في كلّ لغة على يد الشخص الأوّل أو الأشخاص الأوائل الذين استحدثوا تلك اللغة و تكلّموا بها، فإنّ هؤلاء خصّصوا ألفاظا معيّنة لمعان خاصة، فاكتسبت الألفاظ- نتيجة لذلك التخصيص‌ [2]- علاقة بتلك المعاني، و أصبح كلّ لفظ يدلّ على معناه الخاصّ، و ذلك التخصيص الّذي مارسه أولئك الأوائل و نتجت عنه الدلالة يسمّى ب (الوضع)، و يسمّى الممارس له (واضعا)، و المعيّن (موضوعا له).*

* الاتجاه الثاني: نظرية الاعتبار

بعد ما بين (رحمه اللّه) فساد الاتجاه الأوّل، تحدّث عن الاتجاه الثاني للأصوليين، و هو نظرية الاعتبار، حيث إنّ المبرّر للعلاقة بين اللفظ و المعنى هو عامل و سبب خارجيّ، و ليس ذاتيا بل هو ناشئ عن جعل و اعتبار، و هو المعبّر عنه بالوضع، أي تخصيص اللفظ بالمعنى من قبل الأوائل لكلّ لغة.

بمعنى أنّه ليس هناك علاقة بين لفظ ماء و معنى ماء، و إنما


[1]. أي أنّ الاتجاه الآخر للأصوليين أنكر و رفض الاتجاه الأوّل القائل بالسببية الذاتية، و هذا الرفض و الإنكار بالدليل الأكيد الرافض للاتجاه الأوّل.

[2]. أي نتيجة وضع اللفظ للمعنى- و ما يسمّى وضعا و تخصيصا.

نام کتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى نویسنده : الحسيني، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست