«احضرونا يوم السبت، و هو يوم عاشوراء من المحرّم الذي في آخره أقتل» و يؤيّد الثاني ما نقل من قول زينب (عليها السلام) تندب الحسين بعد أن قتل: بأبي من عسكره يوم الاثنين نهبا- يوم عاشوراء من المحرّم سنة إحدى و ستّين [1].
و ممّا وجدت من الكلمات في تاريخه: (إليك) [2] بإضمار أشكو، أو نحوه، و يكون الخطاب للّه تعالى، أو بإضمار أحسنت [3] و يكون الخطاب للحسين (عليه السلام).
(يا لك) [4] تاريخ آخر، و هو قول المتعجّب من أمر، و كثيرا ما يستعمل في الرثاء كقولهم: يا لك من قتيل!
سبب وفاته (عليه السلام)
: قتل شهيدا مظلوما.
قبره: بكربلاء.
إيراد مقتله على وجه الاختصار:
إنّه لمّا توفّي معاوية لعنه اللّه و بايع الناس ليزيد و قام في أمر الخلافة، أرسل إلى الوليد بن عتبة، و كان أمير المدينة، يأمره بأخذ البيعة على أهلها عامّة و خاصّة على الحسين (عليه السلام)، فامتنع الحسين (عليه السلام) من البيعة ليزيد، و مضى إلى مكّة لخمس خلون من شعبان سنة ستّين، فوصل خبره إلى أهل الكوفة فكاتبوه
[1] مقتل الحسين (عليه السلام) لابي مخنف: 149، اللهوف في قتلى الطفوف: 118.