ابن الحارث بن عبد المطّلب، و هو أوّل شهيد من أهل بيت النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، و قتل فيها من المشركين سبعون قتيلا؛ قتل عليّ (عليه السلام) بيده خمسة و ثلاثين رجلا، و قتل باقي المسلمين خمسة و ثلاثين، و كان من قتلاهم عتبة بن ربيعة، و ابنه الوليد، و أخوه شيبة، و أبو جهل، و كان الظفر للنبيّ (صلّى اللّه عليه و آله).
و منها: وقعة أحد، سنة ثلاث من الهجرة، و قتل فيها عدد من المؤمنين، منهم حمزة بن عبد المطّلب عمّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) قتله وحشيّ، و دخل على النبيّ من ذلك حزن عظيم.
و منها: وقعة الأحزاب، و تسمّى: وقعة الخندق، سنة أربع.
و منها: وقعة خيبر، سنة ستّ من الهجرة.
و منها: الوقعة التي فتح فيها مكّة، سنة ثمان من الهجرة، و في سنة الفتح قتل جعفر بن أبي طالب بمؤتة [1].
و منها: وقعة تبوك، سنة تسع من الهجرة.
و كان قطب رحى هذه الوقعات [2]، و ليث شرى [3] هذه الغزوات، و الكاشف لكرباتها، و الخائض لغمراتها أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما هو في كتب التواريخ و السير مسطور و بين الخافقين مشهور منشور.
نساؤه
: إحدى عشرة، أسماؤهنّ: خديجة بنت خويلد، و زينب بنت خزيمة، و عائشة بنت أبي بكر، و حفصة بنت عمر، و أمّ سلمة بنت أميّة المخزوميّ؛ و زينب بنت جحش- و هي التي كانت عند زيد بن حارثة فطلّقها، فتزوّجها
[1] مؤتة: قرية من قرى البلقاء في حدود الشام. «معجم البلدان 5: 220».
[2] قطب رحى هذه الوقعات: أي سيّدها. «اساس البلاغة- قطب-: 370».
[3] الشّرى: موضع تنسب إليه الأسد، و يقال للشجعان: أسود الشرى. «لسان العرب- شرى- 14: