النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، و نزل فيها قوله تعالى: وَ إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ[1] الآية- و ميمونة بنت الحارث، و جويرية بنت الحارث، و سودة بنت زمعة، و صفيّة بنت حييّ بن أخطب، و أمّ حبيبة بنت أبي سفيان، و ماتت الأوليان في حياته، و مات (صلّى اللّه عليه و آله) عن التسع الأواخر، و قيل: إنّه تزوج خمس عشرة، و اللّه أعلم.
أولاده
: ثمانية: القاسم، و رقيّة، و زينب، و أمّ كلثوم قبل المبعث، و الطيّب، و الطاهر- أو مطهّر- و فاطمة بعد المبعث، و الكلّ من خديجة، و ولد له إبراهيم من مارية القبطيّة [2]، و ذهب بعضهم إلى أنّ رقيّة لم تكن بنت النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، و إنّما كانت بنت أخت خديجة، فيكون أولاده سبعة، و اللّه أعلم.
حجّ بعد الهجرة أربع حجّات، آخرها المسمّاة بحجّة الوداع.
وفاته
(صلّى اللّه عليه و آله): بالمدينة، يوم الاثنين [4].
و اختلف أصحاب السير في يوم الوفاة من الشهر، و في شهر الوفاة؛ فقال ابن إسحاق: لاثنتي عشرة ليلة من ربيع الأوّل [5].
قال الشيخ الأجلّ عليّ بن عيسى: و هذا باطل لأنّه قد ثبت أنّ الوقفة في حجّة الوداع بعرفات كانت يوم الجمعة، فيكون أوّل ذي الحجّة الخميس، فيكون أوّل المحرّم الجمعة أو السبت؛ فإن كان الجمعة فأوّل صفر إمّا السبت أو الأحد، و إن كان السبت فأوّل صفر إمّا الأحد أو الاثنين.