responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 564

المسلمين. والفئ كل ما اخذ من الكفار بغير قتال او انجلاء اهلها وكان ذلك للنبي (صلى الله عليه وآله)خاصة يضعه في المذكورين في هذه الآية، وهو لمن قام مقامه من الائمة الراشدين. وقد بين الله تعالى ذلك. ومال بني النضير كان للنبي خاصة، وقد بينه الله بقوله " وما أفاء الله " يعني ما رجعه الله ورده " على رسوله منهم " يعني من بني النضير. ثم بين فقال " فما أو جفتم عليه من خيل ولا ركاب " أي لم توجفوا على ذلك بخيل ولا ركاب. والايجاف الايقاع، وهو تسيير الخيل والركاب وهو من وجف يجف وجيفا، وهو تحرك باضطراب، فالايجاف الازعاج للسير، والركاب الابل " ولكن الله يسلط رسله على من يشاء " من عباده حتى يقهروهم ويأخذوا ما لهم (والله على كل شئ قدير).

ثم قال مبينا من استحق ذلك، فقال (ما أفاء الله على رسوله من اهل القرى) يعني بني النضير (فلله وللرسول ولذي القربى) يعني اهل بيت رسول الله " واليتامى والمساكين وابن السبيل " من أهل بيت رسول الله لان تقديره ولذي قرباه ويتامى أهل بيته، وابن سبيلهم، لان الالف واللام تعاقب الضمير، وظاهره يقتضي أنه لهؤلاء سواء كانوا أغنياء او فقراء. ثم بين لم فعل ذلك فقال " كيلا يكون دولة بين الاغنياء منكم " فالدولة - بضم الدال - نقلة النعمة من قوم إلى قوم وبفتح الدال المرة من الاستيلاء والغلبة. ثم قال " وما أتاكم الرسول فخذوه " أي ما اعطاكم رسوله من الفئ فخذوه وارضوا به. وما أمركم به فافعلوه " وما نهاكم عنه فانتهوا " عنه فانه لا يأمر ولا ينهى إلا عن أمر الله.

ثم قال " واتقوا الله " في ترك معاصيه وفعل طاعاته " إن الله شديد العقاب " لمن عصاه وترك أو امره.

ثم قال " للفقراء " يعني الذين لا مال لهم " المهاجرين " الذين هاجروا من

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست