responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 519

عداه محدث. والقديم يسبق المحدث بمالا يتناهى من تقدير الاوقات. والآخر بعد فناء كل شئ، لانه تعالى بفني الاجسام كلها وما فيها من الاعراض، ويبقى وحده ففي الآية دلالة على فناء الاجسام.

وقوله " الظاهر والباطن " قيل في معناه قولان:

احدهما - انه العالم بما ظهر وما بطن.

الثاني - انه القاهر لما ظهر وما بطن من قوله تعالى " فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين " [1] ومنه قوله " ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " [2]

وقيل: المعنى إنه الظاهر بادلته الباطن من أحساس خلقه " وهو بكل شئ عليم " ما يصح ان يكون معلوما، لانه عالم لنفسه.

ثم اخبر تعالى عن نفسه فقال " هو الذي خلق السموات والارض " أي اخترعهما وانشأهما " في ستة ايام " لما في ذلك من اعتبار الملائكة بظهور شئ بعد شئ من جهة ولما في الاخبار به من المصلحة للمكلفين ولو لا ذلك لكان خلقها في لحظة واحدة، لانه قادر على ذلك من حيث هو قادر لنفسه.

وقوله " ثم استوى على العرش " أي استولى عليه بالتدبير قال البعيث.

ثم استوى بشر على العراق * من غير سيف ودم مهراق [3]

وهو بشر بن مروان، لما ولاه اخوه عبدالملك بن مروان. وقيل: معناه ثم عمد وقصد إلى خلق العرش، وقد بينا ذلك فيما تقدم. ثم قال " يعلم ما يلج في الارض " أي ما يدخل في الارض ويستتر فيها، فالله عالم به لا يخفى عليه منه شئ " وما يخرج منها " أي ويعلم ما يخرج من الارض من سائر النبات والحيوان والجماد


[1] سورة 61 الصف آية 14

[2] سورة 17 الاسرى آية 88

[3] مر في 1 / 125، و 2 / 396 و 4 / 452 و 5 / 386 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست