responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 46

القابض، فيكون في قبضته وكذلك قوله (والسموات مطويات بيمينه) معناه أي في مقدوره طيها، وذكرت اليمين مبالغة في الاقتدار والتحقيق للملك. وقيل اليمين القوة قال الشاعر:

إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين [1]

ثم نزه نفسه تعالى عن أن يكون له شريك في العبادة او معين في خلق شئ من الاشياء. وقال سبحانه وتعالى عما يشركون يعني ما يضيفه اليه الكفار من الاصنام والاوثان.

وقوله (ونفخ في الصور) قال قتادة هو جمع صورة، فكأنه ينفخ في صور الخلق وروى في الخبر ان الصور قرن ينفخ فيه الصور. ووجه الحكمة في ذلك انه علامة جعلها الله تعالى ليعلم بها العقلاء آخر أمرهم في دار التكليف. ثم تجديد الخلق، فشبه بما يتعارفونه من بوق الرحيل والنزول، ولا يتصور ذلك للنفس بأحسن من هذه الطريقة.

وقوله (فصعق من في السموات ومن في الارض) قيل: معناه يموت من شدة تلك الصيحة التي تخرج من الصور جميع من في السموات والارض، ومنه الصواعق التي تأتي عند شدة الرعد، وصعق فلان إذا مات بحال هائلة شبيهة بالصيحة الشديدة. وقوله (إلا من شاء الله) استثنى من جملة الذين يهلكون قوما من الملائكة، لان الملك الذي ينفخ فيه يبقى بعده، ويجوز أن يبقى غيره من الملائكة. وقال السدي: المستثنى جبرائيل وميكائيل واسرافيل وملك الموت - وهو المروي في حديث مرفوع - وقال سعيد بن جبير: هم الشهدا. الذين قتلوا في سبيل الله. وقوله (ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون) فهذه النفخة


[1] مر تخريجه في 8 - 512 وهو في تفسير الشوكاني 4 - 462 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست