responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 45

بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون [69]

ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون) [70] أربع آيات بلا خلاف.

يقول الله تعالى مخبرا عن حال الكفار أنهم ما عظموه حق عظمته إذ دعوك إلى عبادة غيره. وقال الحسن: معناه إذ عبدوا الاوثان من دونه.

والاول أقوى - وهو قول السدي - قال محمد بن كعب القرطي " ما قدروا الله حق قدره " معناه ما علموا كيف حق الله. قال المبرد إشتقاقه من قولك: فلان عظيم القدر يريد بذلك جلالته. والقدر اختصاص الشئ بعظم حجم او صغر أو مساواة.

وقوله " والارض جميعا قبضته. قال الفراء: كان بجوز في (قبضته)

النصب. وقال الزجاج لا يجوز ان يقال: زيد دارك أي في دارك على حذف (في) كقولهم شهر رمضان انسلاخ شعبان أي في انسلاخه. قال المبرد: الناصب ل (جميعا) محذوفة تقديره والارض إذا كانت جميعا قبضته، وخبر الابتداء (قبضته)

كأنه قال: والارض قبضته إذا كانت جميعا. ومثله: هذا بسر الطيب منه تمرا أي إذا كان. ومذهب سيبويه أي ثبتت جميعا في قبضته كقولك هنيئا مريئا أي ثبت ذلك، لانه دعاء في موضع المصدر، كما قلت سقيا ومثل الآية قول الشاعر:

إذا المرؤ اعيته المروءة ناشئا * فمطلبها كهلا عليه شديد

أي إذا كان كهلا. وقال الزجاج: هو نصب على الحال. والمعنى " والارض " في حال اجتماعها (قبضته يوم القيامة. والسموات مطويات بيمينه)

على الابتداء والخبر. ومعنى الآية أن الارض باجمعها في مقدوره كما يقبض عليه

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست