responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 452

التمكين التام لانه قد يمكن العمل بمشقه وبغير شقة، فالذي تنتفى عنه المشقة للتمكين التام هو المسهل. وفائدة الآية تبيين ما ينبغي أن يطلب العلم من جهته. وإنما كرر لانه حث على ذلك بعد حث، وأنه ميسر بضروب التيسير.

وقوله (كذبت ثمود بالنذر) إخبار من الله تعالى أن ثمود، وهم قوم صالح كذبت بالانذار. ومن قال: النذر جمع نذير قال لان تكذيب واحد من الرسل في إخلاص توحيدالله كتكذيب جميعهم، لانهم متفقون في ذلك وإن اختلفت شرائعهم.

وفائدة الآية التحذير من مثل حالهم.

ثم حكى ما قالته ثمود فانهم (قالوا أبشرا منا واحدا نتبعه) والمعنى أنتبع بشرا منا واحدا انتبعه؟ ! ودخلت عليهم الشبهة، فظنوا أن الانبياء ينبغي أن يكونوا جماعة، لان الاشياء ذووا نظائر تجري على حكم واحد، وتركوا النظر في أنه يجوز ان يصلح واحد من الخلق لتحمل النبوة وإن لم يصلح له غيره، فصار بمنزلة مدع لا دليل معه على صحة دعواه عندهم. وفائدة الآية تبيان شبهتهم الخسيسة الضعيفة وانهم حملوا أنفسهم على تكذيب الرسل لاجلها. وجوابهم أن يقال لهم:

لانه لا يصلح له سواه من جهة معرفته بربه وقيامه باداء رسالته وسلامة ظاهره وباطنه.

وقوله (إنا إذا لفي ضلال) معناه إن اتبعناه مع انه واحد منا إنا إذا لفي ضلال عن الصواب (وسعر) أي وعناء - في قول قتادة - والسعر جمع سعير كأنهم في ضلال وعذاب كعذاب السعير. وقال قوم: معناه وسعر جنون. واصله التهاب الشئ وهو شدة انتشاره، يقال: ناقة مسعورة إذا كان لها جنون. وقال الزجاج:

يجوز أن يكون المراد وعذاب، ويجوز جنون.

وقوله (أألقي الذكر عليه من بيننا) استفهام من قوم صالح على وجه الانكار والجحود والتعجب، ومعنى (أألقي الذكر) يعني الوحي (من بيننا) لما رأوا

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست