responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 402

معرفة لشئ بعينه. ومنه قوله (ورفعنا فوقهم الطور) [1] وقيل: إنه سرياني (وكتاب مسطور) أي مكتوب - في قول قتادة والضحاك - قال رؤية:

إني واسطار سطرن سطرا [2]

وقيل: الكتاب المسطور: هو الذي كتبه الله على خلقه من الملائكة في السماء يقرؤن فيه ما كان ويكون. وقيل: هو القرآن مكتوب عندالله في اللوح المحفوظ، وهو الرق المنشور. وقال الفراء: الكتاب المسطور صحائف الاعمال فمن أخذ كتابه بيمينه، ومن أخذ كتابه بشماله. والسطر ترتيب الحروف. والمسطور المرتب الحروف على وجه مخصوص، سطرته أسطره سطرا، فأنا ساطر وذلك مسطور (في رق منشور) فالرق جلد رقيق يصلح للكتابة. وقال ابوعبيدة:

الرق هو الورق. وقيل: إنما ذكر الرق، لانه من أحسن ما يكتب عليه، فذكر لهذه العلة، فاذا كتبت الحكمة في ماهو على هذه الصفة كان أبهى وأولى. والمنشور المبسوط. وإنما قيل: منشور، لانه أبهى في العيون.

وقوله (والبيت المعمور) قيل: هو بيت في السماء الرابعة بحيال الكعبة، تعمره الملائكة بما يكون منها فيه من العبادة. وروي ذلك عن علي (عليه السلام) وابن عباس ومجاهد. قال على (عليه السلام) يدخل كل يوم سبعون الف ملك ثم لا يعودون فيه.

وقال الحسن البيت المعمور: البيت الحرام. وقال أميرالمؤمنين (عليه السلام) ومجاهد وقتادة وابن زيد (السقف المرفوع) هو السماء. وقوله (والبحر المسجور) فالبحر المجري الواسع العظيم من مجاري الماء، واصله الاتساع. والبحيرة الناقة التي يوسع شق أذنها وتخلى في المرع. وتبحر فلان في العلم إذا اتسع فيه، والمسجور المملؤ.

ومنه سجرت التنور إذا ملاته نارا. وعين سجرا ممتلئة فيها حمرة كأنها احمرت


[1] سورة 2 البقرة آية 63، 93

[2] مر في 4 / 110 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست