responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 318

عليهم) أي لعنه لهم وعذابه (ولعنهم) أي أبعدهم من رحمته. وقوله (وأعد لهم جهنم) يجعلهم فيها.

ثم قال (وساءت مصيرا) أي ساءت جهنم مآلا ومرجعا، لما فيها من انواع العقاب.

وقوله (ولله جنود السموات والارض وكان الله عزيز حكيما) قد فسرناه، وإنما أعيد ذكر (ولله جنود...) لانه متصل بذكر المنافقين أي وله الجنود التي يقدر على الانتقام منكم بها، وذكر أولا، لانه متصل بذكر المؤمنين أي له الجنود التي يقدر ان يغنيكم بها. والعزيز القادر الذي لا يقهر. وقيل (هو العزيز) في إنتقامه من أعدائه " الحكيم " في جميع أفعاله. ثم خاطب نبيه محمد (صلى الله عليه وآله)فقال " إنا أرسلناك " يا محمد " شاهدا " يعني على أمتك بالبلاغ والدعاء إلى إخلاص عبادته. أو شاهدا بما عملوه من طاعة ومعصية (وشاهدا) نصب على حال مقدر على القول الاول، وعلى حال غير مقدرة على القول الثاني. (ومبشرا) نصب على الحال الحاصلة. والمعنى ومبشرا بالجنة لمن أطاع " ونذيرا " أي مخوفا من النار لمن عصى - ذكره قتادة - ثم بين الغرض بالارسال، فقال: أرسلناك بهذه الصفة " لتؤمنوا " ومن قرأ - بالياء - أي ليؤمنوا هؤلاء الكفار " بالله ". ومن قرأ - بالتاء - وجه الخطاب إلى الخلق أي أرسلته اليكم " لتؤمنوا بالله " فتوحدوه " ورسوله " فتصدقوه و " تغرروه " أي تنصروه، فالهاء راجعة إلى النبي (صلى الله عليه وآله)وقال المبرد: معنى (تعزروه) تعظموه يقال: غررت الرجل إذا كبرته بلسانك " وتوقروه " أي تعظموه يعني النبي (صلى الله عليه وآله)- في قول قتادة - وقال ابن عباس (تعزروه) من الاجلال (وتوقروه) من الاعظام.

وقوله " وتسبحوه " يعني الله تعالى أى تنزهوه عما لا يليق به " بكرة

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست