responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 31

وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون) [45] خمس آيات بلا خلاف.

قرأ حمزة والكسائي إلا قتيبة وخلف (فيمسك التي قضي عليها) على ما لم يسم فاعله. الباقون (قضى) بفتح القاف، وهو الاجود لان اسم الله تعالى قد تقدم في قوله (الله يتوفى الانفس حين موتها) وقيل: إن الموت - ههنا - المراد به النوم. والتوفي - ههنا - توفى النفس لا الروح، لان ابن عباس قال في ابن آدم نفس وروح، فاذا نام قبضت نفسه وبقيت روحه. والروح والذي يكون بها الغظيط. والنفس هي التي يكون بها التميز، فاذا مات قبضت نفسه وروحه.

فان قيل: كيف قال ههنا (الله يتوفى الانفس) وقال في موضع آخر (توفته رسلنا) [1] (وقل يتوفاكم ملك الموت) [2]. قيل: ان الذي يتولى قبض الارواح ملك الموت بأمر الله، ومعه رسل واعوان، فلذلك قال (توفته رسلنا).

وحجة من بنى الفعل للفاعل قوله (ويرسل الاخرى) ومن بنى للمفعول به، فلان المعنى يؤل اليه. وقال الفراء تقديره الله يتوفى الانفس حين موتها ويتوفى التي لم تمت في منامها عند انقضاء اجلها. وقيل: توفها نومها لقوله (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار) [3].

يقول الله تعالى مخبرا عن نفسه (إنا انزلنا عليك) يا محمد (الكتاب) يعني القرآن (للناس بالحق). ومعناه أنزلناه على انه حق، فهذه فائدة الباء. وفي ذلك حجة على


[1] سورة 6 الانعام آية 61

[2] سورة 32 الم السجدة آية 11

[3] سورة 6 الانعام آية 60 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست