responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 271

عقاب الله ومحذرا من معاصيه ومرغبا في طاعاته. وقيل: إن اصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)شكوا إليه ما يلقون من اهل مكة من الاذى، فقال لهم (إني رأيت في المنام أني اهاجر إلى ارض ذات نخل وشجر) ففرحوا بذلك، فلما تأخر ذلك، قالوا:

يارسول الله ما نرى ما بشرتنا به فانزل الله الآية. وقوله (مبين) معناه مظهر لكم الحق فيه.

ثم قال (قل) لهم يا محمد (أرأيتم إن كان من عند الله) يعني هذا القرآن (وكفرتم به) يعني بالقرآن (وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله) قال ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك والحسن وعون بن مالك الاشجعي صحابي، وابن زيد: نزلت الآية في عبدالله بن سلام، وهو الشاهد من بني إسرائيل، فروي أن عبدالله بن سلام جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله)وقال: يا رسول الله سل اليهود عني فهم يقولون هو أعلمنا، فاذا قالوا ذلك قلت لهم إن التوراة دالة على نبوتك وأن صفاتك فيها واضحة، فلما سألهم عن ذلك، قالوا ذلك، فحينئذ اظهر ابن سلام إيمانه وأوقفهم على ذلك، فقالوا هو شرنا وابن شرنا. وقال الفراء: هو رجل من اليهود.

وقال مسروق: الشاهد من بني إسرائيل هو موسى (عليه السلام) شهد على التوراة كما شهد النبي (صلى الله عليه وآله)على القرآن، قال: لان السورة مكية وابن سلام أسلم بالمدينة.

وقوله (فآمن واستكبرتم) عن الايمان وجواب (إن كان من عندالله محذوف. قال الزجاج: تقديره (فآمن واستكبرتم) فلا تؤمنون. وقال غيره تقديره فآمن واستكبرتم إنما تهلكون. وقال الحسن: جوابه فمن أضل منكم.

ثم اخبر تعالى فقال (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) ويحتمل أمرين:

احدهما - إنه لا يهديهم إلى الجنة لاستحقاقهم العقاب.

والثاني - إنه لا يحكم بهداهم لكونهم ضلالا ظالمين. ولا يجوز ان يكون

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست