نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 9 صفحه : 218
ثم قال (أم ابرموا أمرا فانا مبرمون) أي اجمعوا على التكذيب أي عزموا عليه فانا مجمعون على الجزاء لهم بالتعذيب - وهو قول قتادة - ويكون ذلك على وجه الازدواج، لان العزم لا يجوز عليه تعالى، ومثله (وجزاء سيئة سيئة مثلها) [1]
وقيل: معناه أم احكموا أمرا في المخالفة، فانا محكمون أمرا في المجازاة.
ثم قال (ام يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم) أي يظن هؤلاء الكفار انا لا نسمع سرهم ونجواهم أي ما يخفونه بينهم وما يعلنونه. ثم قال تعالى (بلى)
نسمع ذلك وندركه ومع ذلك (رسلنا لديهم يكتبون) قال السدي وقتادة:
معناه إن رسلنا الذين هم الحفظة لديهم يكتبون ما يفعلونه ويقولونه.
وقد روي إن سبب نزول هذه الآية ما هو معروف في الكتب لا نطول بذكره قوله تعالى: