responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 218

ثم قال (أم ابرموا أمرا فانا مبرمون) أي اجمعوا على التكذيب أي عزموا عليه فانا مجمعون على الجزاء لهم بالتعذيب - وهو قول قتادة - ويكون ذلك على وجه الازدواج، لان العزم لا يجوز عليه تعالى، ومثله (وجزاء سيئة سيئة مثلها) [1]

وقيل: معناه أم احكموا أمرا في المخالفة، فانا محكمون أمرا في المجازاة.

ثم قال (ام يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم) أي يظن هؤلاء الكفار انا لا نسمع سرهم ونجواهم أي ما يخفونه بينهم وما يعلنونه. ثم قال تعالى (بلى)

نسمع ذلك وندركه ومع ذلك (رسلنا لديهم يكتبون) قال السدي وقتادة:

معناه إن رسلنا الذين هم الحفظة لديهم يكتبون ما يفعلونه ويقولونه.

وقد روي إن سبب نزول هذه الآية ما هو معروف في الكتب لا نطول بذكره قوله تعالى:

(قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين [81]

سبحان رب السموات والارض رب العرش عما يصفون [82]

فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون [83] وهو الذي في السماء إله وفي الارض إله وهو الحكيم العليم [84]

وتبارك الذي له ملك السموات والارض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون) [85] خمس آيات بلا خلاف.

قيل في معنى قوله (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين) اقوال:

احدها - فانا أول الآنفين من عبادته، لان من كان له ولد لا يكون إلا


[1] سورة 42 الشورى آية 40 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست