responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 18

تنقذ " جاءت مؤكدة لما طال الكلام، لانه لا يصلح أن يأتي بالف الاستفهام تارة في الاسم والاخرى في الخبر، والمعنى أفمن حق عليه كلمة العذاب أنت تنقذه او في سياق الكلام حذف. وفيه دليل على المحذوف. والمعنى افمن حق عليه كلمة العذاب، فيتخلص منه او ينجو منه افانت تنقذه أي لا تقدر عليه ان تنقذه، وقال الفراء: هما استفهام واحد وتقديره: أفانت تنقذ من حقت عليه كلمة العذاب من النار. ومثله " أيعدكم أنكم إذا متم... أنكم مخرجون " [1] وتقديره أيعدكم إنكم تخرجون إذا متم. ثم فسر وبين ما أعده للمؤمن كما فسر ما أعده للكافرين فقال " لكن الذين اتقوا ربهم " يعني اتقوا معاصيه " لهم غرف من فوقها غرف مبنية " في مقابلة ما قال للكافرين لهم من فوقهم ظلل من النار، ومن تحتهم ظلل لانها تنقلب عليهم. وقيل: المعنى لهم منازل رفيعة في الجنة وفوقها منازل ارفع منها، فللمؤمنين الغرف " تجري من تحتها الانهار " وتقديره تجري من تحت اشجارها الانهار، ثم بين تعالى أن الذي ذكره من ثواب المؤمن " وعد " من " الله " وعد به المؤمن " لا يخلف الله الميعاد " أي لا يخلف الله وعده ولا يكون بخلاف ما اخبر به، ونصب " وعد الله " على المصدر.

قوله تعالى:

(ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الارض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتريه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لاولي الالباب [21] أفمن


[1] سورة 23 المؤمنون آية 35 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست