responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 427

الوجه، ثم بين بالافصاح أنها سود، قال امرؤ القيس:

كأن سراته وجدة متنه * كنائن يحرى فوقهن دليص [1]

يعني بالجدة الخطة السوداء تكون في متن الحمار، والكنائن جمع كنانه، والدليص الذي يبرق من الذهب والفضة وما أشبهها، فالجدد هي الوان الطريق.

ثم قال * (ومن الناس) * أيضا * (ومن الدواب) * التي تدب على وجه الارض * (والانعام) * كالابل والبقر والغنم * (مختلف ألوانه) * ايضا مثل ذلك مما في الجبال والثمار * (كذلك) * أي مثل ما قدمنا ذكره.

ثم قال * (انما يخشى الله من عباده العلماء) * ومعناه ليس يخاف الله حق خوفه ولا يحذر معاصيه خوفا من عقابه إلا العلماء الذين يعرفون حقيقة ذلك فأما الجهال ومن لا يعرف الله فلا يخافونه مثل ذلك، وكذلك ينظر العلماء في حجج الله وبيناته ويفكرون في ما يفضي بهم إلى معرفته من جميع ما تقدم ذكره ثم اخبر تعالى فقال * (إن الله عزيز) * في انتقامه من اعدائه * (غفور) * لاوليائه والتائبين من خلقه الراجعين إلى طاعته.

ثم قال * (إن الذين يتلون كتاب الله) * يعني يقرؤن القرآن ويعملون بما فيه * (واقاموا الصلاة وانفقوا) * في طاعة الله * (مما رزقناهم) * أي مما رزقهم الله وملكهم التصرف فيه * (سرا وعلانية) * أي في حال سرهم، وفي حال علانيتهم * (يرجون) * في موضع الحال أي راجيين بذلك * (تجارة لن تبور) * أي لا تكسد. وقيل: لا تفسد، يقال بارت السوق إذا كسدت وبار الطعام، وبار الشئ إذا فسد، قال الشاعر:


[1] ديوانه (شرح السندوسي) 124 وروايته (ظهره) بدل (متنه) (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست