responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 226

جهنم مثوى للكافرين [68] والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) * [69] ثلاث آيات بلا خلاف.

يقول الله تعالى لهؤلاء الكفار " اولم يروا " ومعناه اولم يعلموا " أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم " أي يتناول الناس من حوالي مكة بسرعة، وتؤخذ أموالهم. ومنه خطف البصر لسرعته. ومنه اختطاف الطير لصيده ومنه الخطاف الذي يخرج الدلو. والمعنى بذلك تنبيههم على جميل صنع اله بهم، وسبوغ نعمه عليهم، بأن جعلهم في أمن مع ان الناس يؤخذون من حولهم. وذلك لا يقدر عليه غير الله. ثم قال مهددا لهم " أفبالباطل يؤمنون " ! أي يصدقون بعبادة الاصنام وهي باطلة مضمحلة " وبنعمة الله " التي انعم بها عليهم " يكفرون "؟ ! ثم قال " ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا " أي من اظلم لنفسه ممن جحد آيات الله واضاف اليه ما لم يقله ولم يأمر به من عبادة الاصنام وغيرها " او كذب بالحق لما جاءه " من نبوة محمد (صلى الله عليه وآله)من القرآن الذي أنزل عليه. ثم قال " أليس في جهنم مثوى للكافرين " أي موضع مقام للذين يجحدون نعم الله، ويكفرون بآياته.

ثم قال " والذين جاهدوا فينا " يعني جاهدوا للكفار بأنفسهم، وجاهدوا نفوسهم بمنعها عن المعاصي وإلزامها فعل الطاعة لوجه الله " لنهدينهم سبلنا " أي نرشدهم السبيل الموصل إلى الثواب. وقيل: معناه لنوفقنهم لازدياد الطاعات فيزدادوا ثوابهم. وقيل: معناه لنرشدنهم إلى الجنة " وإن الله لمع المحسنين " أي ناصر الذين فعلوا الافعال الحسنة، ويدفع عنهم اعداءهم.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست