responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 225

عبادته. ثم قال " بل اكثرهم " يعني هؤلاء الخلق " لا يعقلون " ما قلناه لعدو لهم عن طريق المفضي اليه. ثم قال تعالى وليس " هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب " لانها تزول كما يزول اللهو واللعب، لا بقاء لها، ولا دوام، كما يزول اللهو واللعب " وإن الدار الآخرة لهي الحيوان " أي الحياة على الحقيقة لكونها دائمة باقية " لو كانوا يعلمون " صحة ما أخبرناك به. وقال ابوعبيدة: الحيوان والحياة واحد.

ثم قال تعالى مخبرا عن حال هؤلاء الكفار انهم " إذا ركبوا في الفلك " وهي السفن وهاجت به الرياح وخافوا الهلاك " دعو الله مخلصين له الدين " لا يوجهون دعاءهم إلى الاصنام والاوثان " فلما نجاهم إلى البر " أي خلصهم إلى البر " إذا هم يشركون " أي يعودون إلى ما كانوا عليه من الاشراك معه في العبادة " ليكفروا بما آتيناهم " أي يفعلون ما ذكرناه من الاشراك مع الله ليجحدوا نعم الله التي أعطاهم إياها " وليتمتعوا " أي وليتلذذوا في العاجل من دنياهم، فالتمتع يكون بالمناظر الحسنة، والاصوات المطربة. والمشام الطيبة والمآكل الملذة، ثم قال مهددا لهم " فسوف يعلمون " أي لابد أن يعلموا جزاء ما يفعلونه من الافعال من طاعة او معصية، فان الله يجازيهم بحسبها وذلك غاية التهديد.

قوله تعالى:

* (أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون [67] ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست