الثاني - بمعنى قلبه من حال إلى حال كجعل النطفة علقة إلى ان تصير انسانا الثالث - بمعنى الحكم انه على صفة، كما قال انه جعل رؤساء الضلالة يدعون إلى النار اى حكم بذلك.
الرابع - بمعنى اعتقد انه على حال كقولهم جعل فلان فلانا راكبا إذا اعتقد فيه ذلك. والامام هو المقدح للاتباع يقتدون به، فرؤساء الضلالة قدموا في المنزلة لاتباعهم فيما يدعون اليه من المغالبة. وانما دعوهم إلى فعل ما يؤدي بهم إلى النار، فكان ذلك كالدعاء إلى النار. والداعي هو الطالب من غيره ان يفعل إما بالقول او ما يقوم مقامه، فداعي العقل بالاظهار الذى يقوم مقام القول. وكذلك ظهور الارادة يدعو إلى المراد.
وقوله * (ويوم القيامة لا ينصرون) * معناه: إنهم كانوا يتناصرون في الدنيا، وهم لا ينصرون في الآخرة بنصر بعضهم لبعض، ولا غيره ولا احد ينصرهم.
وقوله * (واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة) * معناه الحقنا بهم في هذه الدنيا لعنة بأن لعناهم وابعدناهم من رحمتنا. وقال ابوعبيدة معناه ألزمناهم بأن امرنا بلعنهم، قوما بعد قوم * (ويوم القيامة هم من المقبوحين) * مع اللعنة.
[1] سورة 5 المائدة آية 106 [2] سورة 6 الانعام آية 100 [3] سورة 17 الاسرى آية 12 [4] سورة 21 الانبياء آية 32 (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 155