responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 149

حال الاسود، والاهتزاز شدة الاضطراب في الحركة، والحيوان له حركة تدل عليه إذا رإي عليها لا يشك في انه حيوان بها. وهي التصرف بالنفس من غير ريح، ولا سبب يولد التصرف مع كونه على البنية الحيوانية. وقيل:

ان الله امره ان يدخل يده في فيها، ففعل فعادت عصا كما كانت. ثم امره الله ان يسلك يده في جيبه، أي بأن يدخلها فيه، وكانت سمرة شديدة السمرة فلما اخرجها خرجت بيضاء نقية * (من غير سوء) * اى من غير برص.

وقوله * (واضمم اليك جناحك) * قال ابن عباس ومجاهد: يعني يدك * (من الرهب) * يعني من الرعب، والفرق الذي لحقه لاجل الحية - في قول مجاهد، وقتادة - وقال قوم: ان معناه امر له بالعزم على ما اريد له مما امر به، وحثه على الجد فيه، ويمنعه ذلك من الخوف الذي لحقه، ولا يستعظم ذلك، فيكون ذلك مانعا مما امر به، كما قال * (سنشد عضدك بأخيك) * ولم يرد خلاف الحل فكذلك الضم ليس يراد به الضم المزيل للفرجة. ومثله قول الشاعر:

اشدد حياز يمك للموت فان الموت لاقيك * ولا تجزع من الموت إذا حل يواديك [1]

وانما يريد تاهب له. ثم قال " فذانك " يعني قلب العصا حية واخراج اليد البيضاء " برهانان " أي دليلان، واضحان من الله في ارسالك إلى فرعون واشراف قومه.

ثم اخبر تعالى أن فرعون وقومه " كانوا قوما فاسقين " خارجين من طاعة الله إلى معاصيه. ثم حكى تعالى ما قال موسى، فانه قال يا رب " اني قتلت منهم نفسا " يعني القبطي الذي وكزه فقضى عليه " فأخاف ان يقتلوني " بدله.


[1] اللسان (حزم) نسبه إلى علي (ع) (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست