responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 150

وقال ايضا " وأخي هارون هو افصح مني لسانا " لان موسى كان في لسانه عقدة ولم يكن كذلك هارون، وسأل الله تعالى أن يرسل هارون معه " ردءا " أي عونا، والردء العون الذي يدفع السوء عن صاحبه، ومنه ردء الشئ يردأه رداءا فهو ردئ، فالرد المعين في دفع الردا عن صاحبه. ويقال: ردأته اردأه ردءا إذا أعنته. واردأته ايضا لغتان. وقوله " يصدقني " من جزمه جعله جوابا للامر، ومن رفعه جعله صفة للنكرة، وتقديره ردءا مصدقا " إني اخاف أن يكذبون " في ادعاء النبوة والرسالة، وقيل: ان موسى ما سأل ذلك إلا باذن الله، لانه لا يجوز ان يسأل نبي أن يرسل معه إنسانا آخر نبيا، وهو لا يعلم أنه يصلح لذلك، فلا يجاب اليه، فان ذلك ينفر عنه. فقال الله تعالى " سنشد عضدك باخيك " أي سنقويك به بأن نقرنه اليك في الرسالة لنقوي بعضكما ببعض.

" ونجعل لكما سلطانا " يعني حجة وقوة، وهي التي كانت لهما بالعصا. والسلطان القوة التي يدفع بها على الامر. والسلطان الحجة الظاهرة، وتقديره ونجعل لكما سلطانا ثابتا " فلا يصلون اليكما " فيه تقديم وتأخير.

ثم قال تعالى " فلا يصلون اليكما " يعني فرعون، وقومه لا يتمكنون من قتلكما، ولا أذا كما، ثم قال " بآياتيا " أي بحججنا وبراهيننا " انتما ومن اتبعكما " من بني إسرائيل وغيرهم " الغالبون " لفرعون، فعلى هذا يكون " أنتما " مبتدءا، " ومن اتبعكما " عطفا عليه " والغالبون " خبره " وبآياتنا " متعلق بقوله " الغالبون ". وعلى الوجه الآخر يكون " بآياتنا " متعلقا بقوله " ويجعل لكما سلطانا.... بآياتنا " قال الزجاج: يجوز أن يكون " بآياتنا " متعلقا بقوله " فلا يصلون اليكما " بآياتنا وحججنا، وكل ذلك محتمل.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست