نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 49
الباقون بالتاء.
من قرأ بالتاء فلتأنيث الفئة، والفئة الجماعة، وقد يسمى الرجل الواحد فئة، كما ان الطائفة تكون جماعة وواحدا. قال ابن عباس في قوله " وليشهد عذابهما طائفة " فالطائفة قد تكون الرجل الواحد.
ومن قرأ بالياء فلقوله " ينصرونه " ولان التأنيث غير حقيقي. واما (الولاية بفتح الواو، وكسرها فلغتان مثل الوكالة والوكالة والدلالة والدلالة. وقال قوم:
هما مصدران فالمكسور مصدر الوالي من الامارة والسلطان. والمفتوح مصدر الولي ضد العدو، تقول: هذا ولي بين الولاية.
واما قوله " الحق " فمن خفض قال الحق هو الله فخفضه نعتا لله، واحتج بقراءة ابن مسعود " هنالك الولاية لله وهو الحق " وفى قراءة ابي " هنالك الولاية الحق لله " ومن رفع جعله نعتا للولاية، وأجاز الكوفيون والبصريون النصب بمعنى أحق ذلك حقا، والحق اليقين بعد الشك.
قوله " واحيط بثمره " معناه هلكت ثمرهم عن آخرها، ولم يسلم منها شئ كما يقال أحاط بهم العدو إذا هلكوا عن آخرهم والاحاطة ادارة الحائط على الشئ.
ومنه قوله " ولا يحيطون بشئ من علمه " [1] أي لا يعلمون معلوماته، والحد محيط بجميع المحدود.
وقوله " فاصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها " أي يتحسر على ما انفق في عمارتها " وهي خاوية على عروشها " معناه حيطانها قائمة لا سقوف عليها، لانها انهارت
[1] سورة 2 - البقرة - آية 256 (ج 7 م 7 من التبيان) (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 49