responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 50

فصارت في قرارها، وخوت فصارت خاوية من الاساس. ومثله قولهم وقعت:

الدار على سقوفها أي أعلاها على أسفلها. وقيل خاوية على بيوتها، والعروش الابنية أي قد ذهب شجرها وبقيت جدر انها، لاخير فيها. وقيل العروش السقوف، فصارت الحيطان على السقوف.

وقوله " ويقول ياليتني لم اشرك بربي احدا " اخبار منه تعالى عما يقول صاحب الجنة الهالكة، وانه يندم على ما كان منه من الشرك بالله. ثم قال تعالى " ولم يكن له فئة " اي جماعة " ينصرونه من دون الله " قال العجاج:

كما يجوز الفئة الكمي وقوله تعالى " وما كان منتصرا " قال قتادة: معنا ما كان ممتنعا. وقيل معناه ما كان منتصرا بان يسترد بدل ما كان ذهب منه.

وقوله (هنالك الولاية لله الحق) اخبار منه تعالى ان في ذلك الموضع الولاية بالنصرة والاعزاز لله (عزوجل) لايملكها احد من العباد يعمل بالفساد فيها، كما قد مكن في الدنيا على طريق الاختيار، فيصح الجزاء في غيرها.

وقوله (هو خير ثوابا وخير عقبا) انما قال هو خير ثوابا مع أنه لايثيب أحد إلا الله لامرين:

احدهما - انه على رد ادعاء الجهال انه قد يثيب غير الله، فتقديره لو كان غيره يثيب، لكان هو خير ثوابا.

والثاني انه خير جزاء على العمل. وعاقبة ما يدعو اليه خير من عاقبة ما لا يدعو اليه. والولاية بفتح الواو ضد العداوة، وبكسرها الامارة والسلطان. وقرأ عاصم وحمزة " عقبا " بسكون القاف. الباقون بضمتين وهما لغتان بمعنى العاقبة، وهو نصب على التمييز (وهنالك) اشارة إلى يوم القيامة. والمعنى ان يوم القيامة تتبين نصرة الله،

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست