responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 453

بخلاف ما وصف خصمه الذي ذكره في الآية الاولى.

ثم قال تعالى (ومن يطع الله ورسوله) بان يفعل ما أمره به ويبادر اليه (ويخشى الله ويتقه) بأن يخاف عقابه، فيجتنب معاصيه، فان من هذه صفته من الفائزين. و (الفوز) اخذ الحظ الجزيل من الخير، تقول: فاز يفوز فوزا، فهو فائز. وسميت المهلكة مفازة تفاؤلا، فكأنه قيل: منجاة.

ثم أخبر تعالى عن جماعة من المنافقين بأنهم " أقسموا بالله جهد أيمانهم " أي حلفوا به أغلظ أيمانهم، وقدر طاقتهم " لئن امرتهم " يا محمد بالخروج " ليخرجن " يعني إلى الغزو، فقال الله تعالى لهم " لا تقسموا " أي لاتحلفوا " طاعة معروفة " وقيل: في معناه قولان:

احدهما - هذه طاعة معروفة منكم يعني بالقول دون الاعتقاد. أي إنكم تكذبون ذكره مجاهد.

والثاني - طاعة وقول معروف أمثل من هذا القسم، والقول المعروف هو المعروف صحته. فان ذلك خير لكم من هذا الحلف.

ثم اخبر تعالى بأنه " خبير " أي عالم " بما تعملون " لا يخفى عليه شئ على أي وجه توقعون أفعالكم، فيجازيكم بحسبها. وفى ذلك تهديد. ثم قال " فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم " أي تتولوا، فحذفت التاء، وليس كقوله " فان تولوا فانما هم في شقاق " [1] لان الاول مجزوم، وهو للمخاطبين، لانه قال " وعليكم ما حملتم " ولو كان لغير المخاطبين، لقال وعليهم، كما قال " فان تولوا فانما هم في شقاق " وكان يكون في موضع نصب لانه بمنزلة قولك: فان قاموا، والجزاء يصلح فيها لفظ المستقبل والماضي من (فعل يفعل) كما قال (فان فاؤا فان الله) [2]. وقوله (فان


[1] سورة 2 البقرة آية 137 [2] سورة 2 البقرة آية 226 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست