responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 359

شاء الله لانزل ملئكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الاولين [24] إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين) [25] خمس آيات بلا خلاف.

قرأ ابن عامر ونافع وابوبكر عن عاصم " نسقيكم " بفتح النون. الباقون بضمها. قال بعضهم: هم لغتان سقيت وأسقيت، قال الشاعر:

سقى قومي بني مجد واسقى * نميرا والقبائل من هلال [1]

ولا يجوز ان يكون المراد في البيت (وأسقى) مثل قوله " وأسقيناكم ماء فراتا " [2] لانه لايكون قد دعا لقومه وخاصته بدون ما دعا للاجنبي البعيد عنه.

والصحيح ان سقيت للشفة واسقيت للانهار والانعام تقول: دعوت الله ان يسقيه.

ومن قرأ بضم النون أراد: انا جعلنا ما في ضروعها من الالبان سقيا لكم، كما يقال:

أسقيناهم نهرا إذا جعلته سقيا لهم، وهذا كأنه اعم، لان ما هو سقيا لا يمتنع أن يكون للشفة، وما يكون للشفة - فقط - يمتنع أن يكون سقيا. وما أسقانا الله من البان الانعام أكثر مما يكون للشفة ومن فتح النون جعل ذلك مختصا به الشفاه دون المزارع والمراعي، فلم يكن مثل الماء في قوله " فأسقينا كموه " [3] وقوله " وأسقيناكم ماء فراتا " لان ذلك يصلح للامرين، ومن ثم قال " وسقاهم ربهم شرابا طهورا " [4]

وانما قال ههنا " مما في بطونها " وفي النحل " بطونه " [5] لانه إذا أنث، فلا كلام لرجوع ذلك إلى الانعام. وإذا ذكر فلان النعم والانعام بمعنى واحد، ولئن التقدير:


[1] مرتخريجه في 6 / 399 (2) سورة 77 المرسلات آية 27 (3) سورة 15 الحجر آية 22 (4) سورة 76 الدهر آية 21 [5] سورة 16 النحل آية 66 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست