وقيل يحتمل ان يكون (سيناء: فيعالا) من السنة، وهو الارتفاع. والشجرة قيل انها شجرة الزيتون. وقوله (تنبت بالدهن) أي تنبت ثمرها بالدهن. ومن فتح التاء فمعناه تنبت بثمر الدهن. وقيل نبت وأنبت لغتان قال زهير:
رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم * قطينا بها حتى إذا أنبت البقل [2]
وقيل الباء زائدة، والمعنى تنبت ثمر الدهن، كما قال الراجز:
أي نرجوا الفرج. وقوله (وصبغ للآكلين) أي وجعلناه مما يتأدم به الانسان ويصطبغون به من الزيت والزيتون. والاصطباغ ان يغمز فيه ثم يخرجه ويأكله.
قوله تعالى:
(وإن لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون [21] وعليها وعلى الفلك تحملون [22] ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون [23] فقال الملؤ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو
[1] مر هذا الرجز في 1 / 286 [2] ديوانه (دار بيروت) 62 [3] تفسير الطبري 18 / 10 والقرطبي 12 / 115 (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 358