responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 265

لله نافلة الاعزالافضل وقوله (وكلا جعلنا صالحين) يحتمل امرين:

احدهما - انه جعلهم بالتسمية على وجه المدح بالصلاح أي سميناهم صالحين.

والثاني - انا فعلنا بهم من اللطف الذي صلحوا به. ثم وصفهم بأن قال (وجعلناهم أئمة) يقتدى بهم في افعالهم (يهدون) الخلق إلى طريق الحق (بأمرنا وأوحينا اليهم فعل الخيرات) اي أوحينا اليهم بأن يفعلوا الخيرات " واقام الصلاة " اي وبأن يقيموا الصلاة بحدودها وانما قال " واقام الصلاة " بلا (هاء) لان الاضافة عوض الهاء " وإيتاء الزكاة " أي بأن يؤتوا الزكاة، التي فرضها الله عليهم.

ثم اخبر: أنهم كانوا عابدين لله وحده لاشريك له، لا يشركون بعبادته سواه.

وقوله " ولوطا آتيناه حكما وعلما " نصب (لوطا) ب (آتينا) وتقديره: وآتينا لوطا آتيناه، كقوله " والقمر قدرناه منازل " [1]. ويجوز ان يكون نصبا بتقدير اذكر " لوطا " إذ " آتيناه حكما " اي اعطيناه الفصل بين الخصوم بالحق أي جعلناه حاكما، وعلمناه ما يحتاج إلى العلم به.

وقوله " ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث " يعني انهم كانوا يأتون الذكران، في أدبارهم ويتضارطون في انديتهم، وهي قرية (سدوم) على ما روي.

ثم اخبر " انهم كانوا قوم سوء فاسقين " اي خارجين عن طاعة الله إلى معاصيه. ثم عاد إلى ذكر لوط فقال " وادخلناه في رحمتنا " أي نعمتنا " انه من الصالحين " الذين أصلحوا أفعالهم. فعملوا بما هو حسن منها، دون ما هو قبيح.


[1] سورة 36 يس آية 39 (ج 7 م 34 من التبيان) (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست