responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 264

يقول الله تعالى إنا نجينا ابراهيم ولوطا من الكفار الذين كانوا يخافوهم، وحملناهما " إلى الارض التى باركنا فيها للعالمين " قال قتادة: نجيا من ارض كوثا ريا إلى الشام. وقال ابوالعالية: ليس ماء عذب الا من الصخرة التى في بيت المقدس.

وقال ابن عباس: نجاهما إلى مكة، كما قال " ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا " [1] وقيل: إلى أرض بيت المقدس. وقال الزجاج: من العراق إلى ارض الشام. وقال الجبائي: أراد ارض الشام. وانما قال للعالمين " لما فيها من كثرة الاشجار والخيرات التي ينتفع جميع الخلق بها اذا حلوا بها. وانما جعلها مباركة، لان اكثر الانبياء بعثوا منها، فلذلك كانت مباركة. وقيل: لما فيها من كثرة الاشجار والثمار، والنجاة هو الدفع عن الهلاك، فدفع الله ابراهيم ولوطا عن الهلكة إلى الارض المباركة. والبركة ثبوت الخير النامي ونقيضها الشؤم وهو إمحاق الخير وذهابه. وقيل في هذه الآية دلالة على نجاة محمد (صلى الله عليه وآله)كما نجا ابراهيم من عبدة

الاصنام، إلى الارض التى اختارها له.

ثم قال " ووهبنا له " يعني ابراهيم اي أعطيناه اجتلابا لمحبته، فالله تعالى يحب انبياءه ويحبونه، ويحب إن يزدادوا في محبته بما يهب لهم من نعمه " اسحاق ويعقوب " اي أعطيناه اسحاق ومعه يعقوب " نافلة " اي زيادة على ما دعا الله اليه. وقوله " نافلة " اي فضلا - في قول ابن عباس وقتادة وابن زيد - لانه كان سأل الله ان يرزقه ولدا من سارة، فوهب له اسحاق، وزاده يعقوب ولد ولده.

وقيل جميعا نافلة، لانهما عطية زائدة على ما تقدم من النعمة - في قول مجاهد وعطاء - والنفل النفع الذي يوجب الحمد به لانه مما زاد على حد الواجب، ومنه صلاة النافلة اي فضلا على الفرائض. وقيل: نافلة اي غنيمة قال الشاعر:


[1] سورة 3 آل عمران آية 96 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست