responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 25

يردوكم في عبادة الاصنام. ومتى فعلتم ذلك " لن تفلحوا " بعد ذلك " ابدا " ولا تفوزوا بشئ من الخير.

ثم قال: " وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق " ومعناه انا كما فعلنا بهم ما مضى ذكره، مثل ذلك اظهرنا عليهم واطلعنا عليهم، ليعلم الذين يكذبون بالعث " أن وعد الله حق " ويزداد المؤمنون ايمانا، والتقدير، ليستدلوا بما يؤديهم إلى العلم بأن الوعد في قيام الساعة حق كما قبضت ارواح هؤلاء الفتية تلك المدة. ثم بعثوا كأنهم لم يزالوا أحياء على تلك الصفة.

وقوله " إذ يتنازعون بينهم امرهم " يجوز أن تكون (إذ) نصبا ب " يعلموا " في وقت منازعتهم. ويجوز أن يكون بقوله " أعثرنا " والتقدير: وكذلك اطلعنا إذ وقعت المنازعة في امرهم. والمعنى انهم لما ظهروا عليهم وعرفوا خبرهم اماتهم الله في الكهف، فاختلف الذين ظهروا على امرهم من اهل مدينتهم من المؤمنين وهم الذين غلبوا على امرهم. وقيل رؤساؤهم الذين استولوا على امرهم. فقال بعضهم: ابنوا عليهم مسجدا ليصلي فيه المؤمنون تبركا بهم [1]. وقيل إن النزاع كان في ان بعضهم قال: قد ماتوا في الكهف. وبعضهم قال: لابل هم نيام كما كانوا، فقال عند ذلك بعضهم: إن الذي خلقهم وانامهم وبعثهم اعلم بحالهم وكيفية امرهم، فقال عند ذلك الذين غلبوا على امرهم من رؤسائهم لنتخذن عليهم مسجدا. وروي انهم لما جاؤا إلى فم الغار دخل صاحبهم اليهم واخبرهم بما كانوا عنه غافلين مدة مفامهم، فسألوا الله


[1] وفي المخطوطة زيادة وقال بعضهم: " ابنوا عليهم مسجدا " ليصلوا فيه إذا انتبهوا).

(ج 7 م 4 من التبيان) (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست