responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 166

الفراء بفتح النون. وقال ابي بن كعب: المعنى " أكاد اخفيها " من نفسي. قال ابن الانباري تأويله من نفسي " أكاد اخفيها " أي من قبلي، كما قال " تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك " [1]. وقوله " لتجزي كل نفس بما تسعى " اي تجازي كل نفس بحسب عملها، فمن عمل الطاعات اثيب عليها، ومن عمل المعاصي عوقب بحسبها قوله تعالى:

(فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هويه فتردى [16]

وما تلك بيمينك يا موسى [17] قال هي عصاي أتوكؤ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى [18] قال ألقها يا موسى [19]

فألقيها فاذا هي حية تسعى) [20] خمس آيات بلا خلاف.

قوله " فلا يصدنك عنها " نهي متوجه إلى موسى من الله تعالى والمراد به جميع المكلفين، نهاهم الله ان يصدهم عن ذكر الساعة، والمجازاة فيها من لا يصدق بها من الكفار. و (الصد) الصرف عن الخير يقال: صده عن الايمان وصده عن الحق، ولايقال: صده عن الشر، ولكن يقال: صرفه عن الشر، ومنعه منه.

وقوله " واتبع هواه " يعني من لا يؤمن بالقيامة و (الهوى) ميل النفس إلى الشئ بأريحية تلحق فيه. وهواء الجو ممدود، وهوى النفس مقصور.

وقوله " فتردى " معناه فتهلك، يقال: ردي يردى ردى، فهو رد. إذا هلك، أي ان صددت عن الساعة بترك التأهب لها هلكت، وتردى هلك بالسقوط.

وقوله " وما تلك بيمينك يا موسى " قال الفراء: (تلك) تجري مجرى (هذه) وهي بمعنى الذي و (بيمينك) صلته وتقديره، وما الذي بيمينك يا موسى وأنشد:


سورة 5 المائدة آية 119 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست