responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 384

الذكر لتبين للناس مانزل إليهم ولعلهم يتفكرون) [44] آيتان بلاخلاف.

هذا خطاب من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم يقول له إنالم نرسل من قبلك إلا رجالا امثالك من البشر " نوحي اليهم " أي يوحي الله اليهم. ومن قرأ بالنون، وهو حفص، أراد نوحي نحن، إخبار منه تعالى. ثم قال الله لهم " فاسألوا اهل الذكر إن كنتم لاتعلمون " صحة ما اخبرناكم به من أنا ارسلنا رجالا قبلك وأوحينا اليهم. وقال ابن عباس ومجاهد: المعني بأهل الذكر أهل الكتاب ومنهم من قال: المراد من آمن من اهل الكتاب، ومنهم من قال: امر مشركي العرب ان يسألوا اهل الكتاب عن ذلك فانهم لايتهمونهم. وقال ابن زيد: يريد اهل القرآن لان الذكر هوالقرآن. وقال الرماني والازهري والزجاج: المعني بذلك اهل العلم بأخبار من مضى من الامم، سواء كانوا مؤمنين او كفارا، وماآتاهم من الرسل قال: وفي ذلك دلالة على انه يحسن ان يرد الخصم - اذا التبس عليه امر - إلى أهل العلم بذلك الشئ ان كان من اهل العقول السليمة من آفة الشبه.

والذكر ضد السهو وسمي العلم بذلك، لانه منعقد بالعلم، وهو بمنزلة السبب المؤدي اليه في ذكر الدليل، واذا تعلق هذا التعلق حسن ان يقع موقعه وينبئ عن معناه.

وروى جابر عن ابي جعفر (ع) انه قال: (نحن اهل الذكر).

وقوله " بالبينات والزبر " العامل بالباء أحد امرين:

احدهما - قوله " أرسلنا " والتقدير ماارسلنا قبلك إلا رجالا بالبينات نوحي اليهم.

الثاني - ان يكون على حذف (أرسلنا بالبينات) كما قال الاعشى:

وليس مجيرا إن أتى الحي خائف * ولاقائل إلا هو المتعيبا [1]


[1] ديوان دار بيروت) 8 وتفسير الطبري 14: 69

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست